لماذا فشل دين له كتاب مقدس نزل وحُفظ منذ مئات السنين، وله أتباع كثر، في أن يصبح نموذجاً للبشرية في عصرنا هذا؟ الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي أننا ابتعدنا عن الإسلام الحقيقي. إذاً ما هو الإسلام الحقيقي؟ إنه تعاليم القرآن الذي نزل على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وحياة خاتم الرسل الذي علّم تفسيره من خلال معايشته له. وقد جاء في الحديث الشريف: إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض

إن تفسير القرآن في غاية الأهمية، فكم من المسلمين من يعرف لغة القرآن التي أنزلها الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والحال كذلك في بلادنا وفي غيرها من البلدان. يا له من خطأ فادح أن نتعلم لغة الغرب المستعمر قبل لغتنا المحلية، وأن نجعلها لغة التعليم، واللغة الرسمية، وننسى لغة القرآن. اللغة هي الثقافة. وبما أننا لا نعرف اللغة جيداً، فعلينا أن نستمع إلى من يعرفها. ثم نفهم بقدر ثقافة الراوي وفهمه. هناك الكثير من اللصوص على هذا الطريق. قد يكون هناك معلمون يستغلون إيماننا لأننا لا نعرف. فالشرط الأول: أن نتعلم اللغة العربية ونجتهد في تعلمها ونشجع على تعلمها في المجتمع حتى نعرف ما يقال باسم الدين